لمحة عن الكتاب
رواية أمواج أكما هي الجزء الثالث والأخير من ثلاثية عمرو عبد الحميد ، "قواعد جارتين" "دقات الشامو" ، والتي تضم من بين أحداثها العديد من التنبؤات السياسية حول معنى السلطة والشعب والنظام والطبقات.
إنها رواية خيالية بعيدة كل البعد عن الواقع ، لكن بقيمها يمكننا إسقاطها على واقعنا. سيوجد جزء يبرر وجوده الحقيقي بالقيمة التي خلقها الله عليه ، وجزءًا يعيش ضد هذا الحق كما لو كان قد خلق بمفرده.
كما تبعث الرواية التي نشرتها دار النشر والتوزيع عصير الكتب 2020 رسالة عن أهمية الحفاظ على مبادئ الإنسان وقيمه ، حتى في أحلك الظروف ، حتى في مواجهة أشد الأعداء إيلاما. تبدأ قصة الرواية بمشهد نهاية الجزء الثاني من ثلاثية "قواعد جارتين" ، حيث تمرد "النسالي" على "الأشراف" في محاولة لإنهاء القواعد والقوانين التي تحكم مدينة ، مصرة على إيجاد حل مناسب ، حتى لو تم إعلان الحرب ، فإن أحداث الرواية تتشابك مع كل من الاستعدادات وتوقع ما سيفعله الآخر ؛ يؤكد المؤلف على صفات القيادة والتخطيط الجيد والصداقة ، الشجاعة والتضحية والخيانة يخلطها بطريقة شيقة بين الواقع والخيال.
- غفران وندمها على قتل نديم أثرت في شيئين ، فلولا قتلها لما كانت قادرة على العيش مع النسالى أو إنقاذ الفتيات من الدعارة أو تعليمهن القراءة والكتابة أو تلقينهن عقائديا وعلى امل أنهم يوما ما سيتحررون من إذلال العيش مع الأشراف.
- امتلاك نديم لروح الشامو الأول دون أن يعلم ذلك ، جعله ذلك يقدم تضحيات ، وكانت الشعلة التي أيقظت الروح داخل آدم ، وحبه لغفران والإيمانه بها أيقظت الروح الزائرة. شخصيتي المفضلة تمنيت أن تبقى حتى النهاية. إن لم يكن نديم ، فليبق آدم ، كل مهما ضحى من أجل أحبائهم ومعتقداتهم ... جسدين لهما روح واحدة تحب غفران الشريفة ... التي ضحت بأصلها من أجل طلب المغفرة لنفسها ذنب قتل نديم.
- فاضل الطبيب الشافي الذي عالج الكثير من الجروح الجسدية والنفسية ، ويقف بجانب البطلة ويشجعها ويدعمها في أوقاتها الصعبة.
- الشاب الشجاع رايان ،الذي كبر على رغبة تحرير النسالي من اضطهاد وظلم الأشراف ؛ نشأ على هذا المعتقد وعاش في سعادة دائمة.
- زهير الندل و الغدار، كل شيء كان يعمل فيه الا عقله سعدت لموته لانه استحق ذلك لغدره بصديقه.
- كيوان أكثر الشخصيات قسوة وغرورًا في الرواية ، يبحث عن المجد لنفسه ، وليس لجيرانه ؛ كما أنه يستحق النهاية.
أقوال القراء عن رواية قواعد جارتين
تصف إحدى القارئات الرواية بأنها «ملحمة مميزة ونهايتها مُرضية. لم يخب خيال الكاتب ظني أبداً، وكذلك أسلوبه السلس في تطريز الأحداث والحفاظ على التشويق، والذي لطالما أرغمني، طوعاً، على تقليب الصفحات ومتابعة القراءة دون ملل».
وهو ما تؤكده قارئة أخرى بالقول: «لا أستطيع إلا الثناء على المجهود في كتابة ونشر ثلاث روايات في ثلاث سنوات متتالية مع الحفاظ على روح الكاتب حتى آخر سطر».
تقول إحدى القارئات إنها «لا تجد ما تصف به جمال وعظمة هذه الرواية بأجزائها الثلاثة، فالخيال فيها فاق كل التوقعات، وقد شعرتُ بأنني أعيش الأحداث بنفسي لما فيها من جرعة مكثفة من التشويق والمشاعر».
فيما تقول قارئة أخرى إن الرواية «من أجمل ما قرأته في حياتي. حقاً إن الكاتب يتمتع بعبقرية وخيال خصب. سأشتاق لجميع شخصيات الرواية الذين تعلقت وتأثرت بهم».
«أغرقتني أمواج أكما في حب كتابات عمرو عبد الحميد، وأسقطتني في الفخ برضى تام»؛ بهذه العبارة يبدأ أحد القراء حديثه عن الرواية، ويضيف قائلاً: «لن أتحدث هنا عن الأمواج فقط؛ بل عن الثلاثية ككل؛ بجدرانها، ودقاتها، وأمواجها. تألق وإبداع جديد خرج إلينا به الكاتب مع هذه الثلاثية. لقد استدرجني الرجل دون أن أدري نحو فخ سقطت فيه بكل اطمئنان وسعادة، وبلا ندم».
يؤكد أحد القراء أن «حبكة الرواية والانتقال بسلاسة وسط دائرة أحداث متشابكة هو ما يميز الرواية؛ بطريقة تجعلك تلتهمها في جلسة واحدة متشوقاً ومتخوفاً في آنٍ واحد لمعرفة النهاية التي طال انتظارها، وإن كانت ثلاثية (قواعد جارتين) قد نُسجت من الخيال بأحداثها وأماكنها وشخصياتها، فإن ذلك لا يُقصيها عن الواقع».
وهو ما يذهب إليه قارئ آخر بالقول إن «الكاتب تفوق على نفسه في كل جزء ليقدم لنا ولنفسه تاريخاً سوف يشرفه في المستقبل، ويشرفنا أننا قرأنا له ذات يوم».
تعليقات
إرسال تعليق